دروس في العلوم الزراعية ( زراعة بعض انواع النباتات
دروس في العلوم الزراعية
( زراعة بعض انواع النباتات)
- زراعة البنجر السكري
الوصـــف النباتــى :
نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية وتشمل السلق والسبانخ وتتميز
نباتات هذه العائلة بقدرتها على التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية
المختلفة .
ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء
اللون تحتوى على السكروز بنسب تتراوح بين 15 - 20 % فى المتوسط .
وبنجر السكر تم انتخابه من بنجر العلف وتم التحسين فى صفات المحصول والسكر
عن طريق الانتخاب وطرق التربية المختلفة ولذلك لم تتم زراعتة بغرض إنتاج
السكر إلا فى أواخر القرن الثامن عشر .
وبنجر السكر نبات ذات حولين ففى السنة الأولى يتم إنتاج الجذور بغرض
الحصول على الجذور لاستخراج السكر بالمصانع أو تخزن الجذور لدرجة حرارة
منخفض 6ْ م لمدة 3 أشهر ثم تزرع فى بيئة درجة حرارتها 15 - 20ْ م لمدة 3
أشهر أخرى بحيث يكون طول النهار من 16 - 18 ساعة حتى يتم الإزهار الكامل
وتكوين البذور الخصبة .
وبناءاً على ذلك فالظروف البيئية المصرية ليست مواتية لإزهار وإنتاج البذور ولذلك فإنه يتم استيراد البذور من الخارج .
وفى البلاد الأوربية فإن إنتاج التقاوى يتم عن طريق تخزين الجذور إبتداء
من نوفمبر حتى فبراير ثم تزرع الجذور ويتم الحصاد خلال شهر أغسطس وينتج
الفدان الواحد حوالى 1 - 1.5 طن من التقاوى وذلك فى حالة إنتاج السلالات
التى تدخل فى برامج التربية وإنتاج الأصناف .
أما فى حالة إنتاج التقاوى للأغراض التجارية تتم عن طريق زراعة الآباء فى
خلال أغسطس لتنمو حتى شهر نوفمبر حيث يتساقط الجليد فيغطى النباتات حتى
شهر فبراير وبعد ذوبان الثلوج تبدأ النباتات فى النمو مرة أخرى لإحداث
الإزهار والذى يبدأ بعد حوالى 6 أسابيع ويستمر النباتات فى الإزهار وتكوين
البذور حتى الحصاد فى خلال شهر يوليو .
ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75 % ماء ، 20 % مواد صلبة
ذائبة عبارة عن حوالى 16 % سكروز ، 4 % مواد غير سكرية عبارة عن مواد
نتروجينية وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر تؤدى إلي إنخفاض
جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ، 5 % ألياف وهى التي
تستخدم فى إنتاج العلف .
الـــــدورة الزراعيــــة :
تعتبر الدورة الزراعية من الأهمية بمكان فى زراعة بنجر السكر والدورة
الثلاثية أنسب هذه الدورات خاصة فى الأراضى الثقيلة ( الدلتا ) أما فى
الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .
وترجع أهمية المحافظة على دورة محصول بنجر السكر فى حماية التربة من
الإصابة بالأمراض الخطيرة وخاصة النيماتودا . حيث لوحظ زيادة الإصابة
بأمراض تبقع الأوراق والبياض والذبول فى الأراضى التى يتم زراعة بنجر
السكر فيها كل عام ولذلك يجب المحافظة على زراعة بنجر السكر فى الدورة
الزراعية المناسبة لنوع التربة أو فى دورة ثنائية كذلك تزداد الإصابة
الحشرية أيضاً .
إعـداد الأرض للزراعـة :
بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل
من 30 - 50 سم ولذا يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية ناعمة مستوية وذلك
لحساسية بنجر السكر لمياه الرى .
يفضل التسوية بالليزر وخاصة فى تلك الأراضى التى تختلف فى منسوبها بدرجة
ليست بالكبيرة ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة لمدة 10 - 15 يوم على الأقل
ويتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل واحدة والأخرى من 1 - 2 يوم على
الأقل ثم تتم تسوية الأرض .
ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12 - 14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط
بمعدل 12 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لايزيد
طول الخط عن 9 - 10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى .
وعادة تفضل الزراعة على خطوط عن الزراعة على مصاطب ( 8 - 9 ) مصاطب على
الريشتين وذلك لإحكام عمليات الخدمة وخاصة عمليات العزيق والتى يمكن
القيام بها بكفاءة عالية فى حالة الزراعة على خطوط كذلك إحكام الرى مقارنة
بالزراعة على مصاطب .
كما تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية الأولى فى قمة
حافة القناة والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة
على قمة قناة الري كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 - 5 كجم ولذلك فإنه يجب أن
تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور .
وعادة ما يكون نمو النباتات ومظهرها دليلاً واضحاً على درجة تسوية الأرض
حيث يكون نمو النباتات ضعيفاً ومتفوقاً فى حالة البقع المنخفضة وتم إعطاء
كميات زائدة من مياه الرى .
ولذلك عادة ماتظهر النباتات التى تنمو فى المناطق القريبة من قمة الخط
بمظهر قوى أما تلك التى تنمو قريبة من باطن الخط فتكون أقل نمواً لحصولها
على كميات أكبر من مياه الرى .
ميعــاد الزراعــة :
ميعاد الزراعة من الأهمية بمكان وهو أحد العوامل المحددة للإنتاجية فى محصول بنجر السكر من حيث كمية المحصول ونسبة السكر .
ويتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر كما يمكن
التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة
دودة ورق القطن التى تهاجم بادرات بنجر السكر فى تلك الفترة بضراوة . كذلك
مقاومة الحفار والدودة القارضة .
وبوجه عام تتطلب زراعة محصول بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20 - 30ْ
م فى مراحل النمو الأولى وتكوين الجذور ثم 10 - 20 ْ م فى نهاية موسم
النمو لتخزين السكر وكلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة
وقوة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة فى أغسطس وسبتمبر وتوافر مياه الرى
والوقاية من الإصابة الحشرية كما يتعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة
أثناء الحصاد حيث درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من نسبة السكر بدرجة
كبيرة .
ويجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتى نهاية النصف الأول من
سبتمبر حيث ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث
مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى .
كما يجب مراعاة الإصابة بالحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن فى تلك الفترة حيث تزداد الإصابة خاصة فى الأراضى الثقيلة .
عادة ما تبدأ الزراعة فى منتصف شهر أغسطس ويتم الحصاد فى الأسبوع الأول من
فبراير أى أن عمر المحصول لايتجاوز 180 يوم . لذا فإنه يجب زراعة الأصناف
العالية فى السكر مع الاهتمام بالتسميد الآزوتى من حيث عدم الإفراط
والتبكير فى إضافته وتوريد محصول البنجر خلال شهر فبراير ومارس فى تلك
الفترة يعتبر مثالياً لعمليات التصنيع واستخلاص السكر . حيث أن المناخ
البارد الذى يناسب عملية التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن الزراعة تبدأ فى
شهر أغسطس لذلك فإن عمر المحصول فى تلك الحالة يصل بالكاد إلى 6 شهوربينما
عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عندما تزيد عن 30ْ م فإن ذلك يؤثر بدرجة
كبيرة على عمليات التصنيع واستخلاص السكر . حيث يلاحظ فى ظل درجات الحرارة
العالية أن تزيد نسبة المواد الغير سكرية ( أملاح الصوديوم والبوتاسيوم
والألفا أمينو نتروجين ) وتعيق وتمنع تبلور السكر أثناء عمليات التصنيع
ويفقد فى المولاس .
لذلك من المفضل فى تلك الحالة البدء فى زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى
السكر والتى تتميز بمحصول عال من الجذور ونسبة عالية من السكر . حتى يساعد
ذلك على استخلاص كميات قياسية من السكر فى بداية الموسم وفى هذه الحالة
فإن عند الحصاد على عمر 180 - 190 يوم فإنه يفضل إضافة الحد الأدنى من
السماد الآزوتى الموصى به ولايزيد عن 60 - 70 وحدة للفدان حتى يساعد ذلك
على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً .
وتزداد نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر كلما تم الحصاد فى ظروف الجو
البارد أو المعتدل بينما تقل نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر فى ظل درجات
الحرارة المرتفعة ( مايو - يونيو ) .
التقاوى :
بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على أجنة أى أنه
عند زراعتها ينتج عنها 2 -6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها
حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم على النبات الواحد
.
ويتم استيراد التقاوى من الخارج من جميع دول العالم ويتم اختبارها بمعهد
بحوث المحاصيل السكرية وشركات السكر ويتم الاستيراد من بين الأصناف التى
ثبت تفوقها فى تجارب والمعهد وشركات السكر لدى المزارعين .
ويجب أن تكون البذور متوسطة الحجم يتراوح أقطارها من 4 - 5 ملم وألا تقل
نسبة الإنبات عن 85% ويحتاج الفدان 4 كجم من التقاوى علاوة على إضافة 1.5
كجم لإجراء عمليات الترقيع .
وتنقسم طرز بنجر السكر إلي 3 طرز وتقع أصناف بنجر السكر تحت ثلاث طرز هى :
الطراز الأول : ويتميز بمحصول عالى من الجذور ونسبة سكر منخفضة نسبياً .
الطراز الثانى : وتتميز بمحصول متوسط من الجذور ونسبة سكر متوسطة .
الطراز الثالث : وتتميز بمحصول منخفض من الجذور ونسبة سكر عالية جداً .
أصناف بنجر السكر المنزرعة فى مصر :
كما سبق الذكر أنه لايتم إنتاج أصناف بنجر السكر فى مصر حيث أن الظروف
المناخية المصرية لا توافق عمليات التزهير وإنتاج التقاوى ولذلك فإن معهد
بحوث المحاصيل السكرية يقوم بالحصول على تقاوى أصناف بنجر السكر من جميع
الجهات المنتجة لتقاوى بنجر السكر فى العالم ويقوم باختبارها لمدة 3 سنوات
على الأقل وبعد ذلك يتم التوصية سنوياً بالأصناف التى يتم زراعتها
والأصناف الموصى بها حالياً هى :
جلوريا ، تورو ، توب ، مونت بيانكو ، كاوميرا ، لولا من ألمانيا .
أوسكار بولى من الدنمارك .
أتوث بولى ، بلينو ، فريدا من هولندا .
ديما بولى ، ديبرية بولى N من فرنسا .
رأس بولى ، إتش بولى ، نجمة من السويد .
بيتا بولى تيرى من المجر .
كما يتم زراعة الأصناف المبشرة التالية فى مساحة حوالى 1000 - 1500 فدان
تمهيداً لنشرها أو إحلالها محل الأصناف السابق ذكرها وهى إعتباراً من
الموسم ( 2003 - 2004 ) وهى :
Carola ، Samba ، Sultan ، B2001 ، Baraca .
ويتم زراعة عدد كبير من الأصناف سنوياً حتى يمكن تجنب أية أخطار قد تحدث
نتيجة لزراعة صنف معين بمساحات كبيرة حيث تمت التوصية بزراعة 21 صنف عديد
الأجنة ووحيد الأجنة فى مصر حتى الآن .
ويلاحظ فى البلاد المنتجة لبنجر السكر أنه يتم بالتوصية بما لايقل عن 40 -
50 صنف يسمح بزراعتها فى كل دولة حتى يمكن زيادة تنوع مصادر التقاوى .
أما فى حالة الزراعة الآلية وهى التى سيتم تنفيذها هذا العام فإن الفدان
يحتاج إلى حوالى 1.5 كجم من التقاوى الوحيدة أو عديدة الأجنة يضاف إليها
حوالى 1/2 كجم لزراعة القنى والبتون .
وسوف يتم زراعة حوالى 10000 - 20000 فدان لدى مزارعى بنجر السكر فى
محافظات الإنتاج المختلفة تحت إشراف أجهزة وزارة الزراعة المختلفة ومعهد
بحوث المحاصيل السكرية وشركات السكر .
وسيقوم الباحثين بالمعهد بالمرور الدورى والإشراف الكامل على تلك المساحات
وذلك للوصول إلى الإنتاجية القصوى من محصول بنجر السكر باستخدام الزراعة
الآلية .
ماهى الفروق بين الأصناف وحيدة الأجنة والأصناف عديدة الأجنة :
لاتوجد فروق جوهرية بين إنتاجية الأصناف عديدة الأجنة والأصناف وحيدة الأجنة .
والأصناف وحيدة الأجنة ناتجة من الأصناف عديدة الأجنة وعن طريق برنامج إنتاج الأصناف يمكن تحويل الصنف من عديد الأجنة إلى وحيد .
ويتم إنتاج الأصناف وحيدة الأجنة عن طريق تهجين السلالة وحيدة الأجنة كأم
مع عديد الأجنة كأب وعند الحصاد يزال نباتات الأب ويتم حصاد البذور
الناتجة عن نبات الأم فقط .
وزراعة الأصناف وحيدة الأجنة فى البلاد المتقدمة من الأهمية بمكان ولولا
إنتاج الأصناف وحيدة الأجنة لتوقف إنتاج بنجر السكر فى تلك البلدان وذلك
لعدم توافر الأيدى العاملة لإجراء عملية الخف عند الزراعة بالتقاوى عديدة
الأجنة والتى يصعب إجراؤها يدوياً.
أما فى مصر فيتم الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة للأسباب الآتية :
توافر الأيدى العاملة اللازمة لإجراء عملية الخف .
رخص سعر التقاوى عديدة الأجنة .
نظراً لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة
بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن ولذا فإن الزراعة
بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدى إلى
إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة
.
تحتاج الزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة إلى زراعة بذرة واحدة فى الجورة وهذا
يتطلب الزراعة الآلية التى يشترط توافر نظم جديدة للرى ( الرى بالرش أو
التنقيط ) وهذ غير متوافر وخاصة فى الأراضى القديمة حيث أن الرى بالغمر فى
تلك الأراضى ( السوداء الثقيلة ) يؤدى إلى تعفن البذور وموت البادرات
الزراعـــــة :
كما سبق ذكره فإنه يجب أن يكون التخطيط بمعدل 12 - 14 خط فى القصبتين
وتتميز الزراعة على خطوط فى أنه يمكن إجراء عمليات الخدمة وخاصة العزيق
وتكويم التراب حول الجذور والتى تزيد من معدل نمو الجذور كما أنها تفيد فى
إمكانية إحكام الرى وبذلك الحفاظ على معدل النمو .
كما أن الزراعة على خطوط تكون مفيدة فى حالة الزراعة فى أراضى غير مستوية
لأن الزراعة على مصاطب فى أراضى غير مستوية يعرض الأماكن المنخفضة للغرق
وبالتالى ضعف نمو النباتات وتقزمها .
ويجب أن تتم الزراعة على خطوط حيث تتم فى الثلث العلوى من الريشة البحرية
فى حالة الزراعة المبكرة جداً ( يوليو وأغسطس ) حتى لا تتعرض البادرات
لأشعة الشمس القوية والمباشرة فى تلك الفترة .
كما تتم الزراعة على الريشة القبلية فى حالة الزراعة فى شهر ( سبتمبر
ونوفمبر ) حيث تكون حرارة الشمس أقل منها فى شهرى ( يوليو وأغسطس ) وكما
هو معلوم فإن درجة الحرارة المثلى للإنبات والنمو 20 - 30ْ م .
وبناء على ذلك فمن المتوقع أنه كلما كانت الزراعة مبكرة كلما زادت قوة
وسرعة الإنبات ومعدلات النمو تكون أسرع فى ظل درجات الحرارة العالية .
والزراعة المتأخرة فى شهر نوفمبر تؤدى إلى تأخر الإنبات وانخفاض معدلات النمو بدرجة كبيرة وبذلك تتأخر إجراء عملية الخف .
ويجب الاعتناء بعملية الزراعة بوضع 3 - 4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور
بأصابع اليد حتى لايزيد عمق البذور حيث يجب ألا يزيد عمق البذرة عن 1 - 3
سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدى إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة .
ويجب ألا تقل المسافة بين الجور عن 20 سم حتى لايزداد التنافس بين النباتات وبذلك يقل حجم الجذور بدرجة كبيرة .
كما يجب الاهتمام بزراعة القنى والبتون لزيادة الكثافة النباتية وتحسين إنتاجية المحصول .
فى حالة الزراعة الآلية فإنه يفضل تجهيز الأرض عن طريق الحرث والتسوية
الجيدة وخاصة التسوية بالليزر وتتم الزراعة باستخدام الآلات الزراعية
المخصصة لزراعة تقاوى بنجر السكر أو المحاصيل المشابهه وتتم الزراعة
بتقاوى متجانسة الأحجام تقريباً ويحتاج الفدان فى هذه الحالة إلى حوالى
1.5 كجم من التقاوى كما تتم زراعة القنى يدوياً عقب الانتهاء من الزراعة
الآلية وتحتاج إلى حوالى 1/2 كجم من التقاوى .
الترقيــع :
يجب الاهتمام بعملية تمهيد الأرض والزراعة كما سبق حتى لاتكون الحاجة إلى
إجراء عملية الترقيع حيث أنها تؤثر على المحصول ونسبة السكر ويتم الترقيع
بعد التأكد من تكامل الإنبات والتى تتأثر بالعوامل التالية :
1- ميعاد الزراعة :
الزراعة المبكرة خلال أغسطس ومنتصف سبتمبر يتكامل الإنبات مبكراً بفترة تتراوح بين 8 - 12 يوم .
وكلما تأخرت الزراعة عن ذلك كلما تأخر تكامل الإنبات وفى حالة تأخر
الزراعة خلال شهر نوفمبر فيمكن أن يتكامل الإنبات بعد حوالى شهر .
2- الأصناف :
تتفاوت الأصناف تفاوتاً كبيراً فى ميعاد اكتمال الإنبات وغالباً يتكامل
الإنبات فى الأصناف العالية فى محصول الجذور مبكراً عن الأصناف عالية
السكر .
3- عمق الزراعة :
من العوامل الرئيسية فى سرعة الإنبات ألا يزيد عمق البذور عن 1 - 2 سم
خاصة فى الأراضى الثقيلة أما فى الأراضى الخفيفة فيجب ألا يزيد عمق
الزراعة عن 3 سم حيث أن زيادة عمق البذور يؤدى إلى تأخير الإنبات لمدة قد
تصل إلى أكثر من 40 يوم .
4- نوعية التربة :
حيث أن إنبات البذور فى الأراضى الرملية والخفيفة يكون أسرع منها فى الأراضى الثقيلة .
5- رية الزراعة :
عند زيادة مياه الرى وغمر الأرض بالمياه لفترة طويلة دون صرفها يؤدى إلى تأخير الإنبات .
6- الإصابة بالحشرات :
فى كثير من الأحيان يتأثر الإنبات بدرجة كبيرة بالإصابة الحشرية وخاصة
الحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن التى قد تقضى على البادرات فى
مهدها وخاصة فى العروات المبكرة .
وللحصول على محصول متميز ومتجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة
النباتية والوصول بعدد النباتات إلى 30 ألف نبات فى الفدان مع المحافظة
عليها من الإصابة الحشرية وبذلك نتجنب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع
التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع
ومهما تم التبكير فى إجراؤها فإنها ستكون أقل نمواً من النباتات العادية
وفضلاً عن تأثيرها على نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم .
وفى حالة الحاجة إلى إجراء عملية الترقيع فإنه يلزم إجراؤها مع رية
المحاياه مع نقع التقاوى فى المياه مدة 12 ساعة حتى تسرع فى الإنبات ويجب
فى هذه الحالة زراعة التقاوى على عمق لايزيد عن 1 - 2 سم على الأكثر .
العزيق :
عمليات العزيق تعتبر من أهم العمليات المؤثرة فى إنتاجية بنجر السكر كماً
ونوعاً فكلما تم إجراؤها بكفاءة عالية زاد المحصول بما لايقل عن 20 - 25%
.
وعادة ماتستخدم عمليات العزيق اليدوى فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى المساحات الصغيرة 1 - 10 فدان .
ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات :
العزقة الأولى :
وتسمى خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات وذلك لسد الشقوق حول البادرات لحمايتها وكذلك إزالة الحشائش النابتة .
العزقة الثانية :
وتتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور .
العزقة الثالثة :
وتتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70 - 90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن
طريق خرط جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتى تصبح النباتات فى
وسط الخط وذلك يؤدى إلى توفير مهد جيد للجذور يساعد فى زيادة معدل النمو
وبالتالى زيادة تكوين السكر .
ولذا يفضل الزراعة على خطوط حتى يمكن إجراء العزيق على الوجه الأكمل ويؤدى
ذلك إلى زيادة المحصول والسكر بينما فى حالة الزراعة على مصاطب فإنه يصعب
إجراء العزقة الثالثة والتى تعتبر هامة فى إنتاج محصول وفير .
مقــاومة الحشــائش :
الحشائش تعتبر من العوامل التى قد تسبب انخفاض المحصول بدرجة كبيرة إبتداء
من مرحلة الإنبات وحتى الحصاد . بحيث تنافس نباتات البنجر على الغذاء
علاوة على أنها تعيق إجراء العمليات الزراعية المطلوبة كما يصعب إحكام
عملية الرى فى مراحل النمو المتأخرة بسبب الحشائش .
كما وأن الحشائش يعتبر مصدراً رئيسياً للحشرات والأمراض .ومن أهم الحشائش
فى حقول بنجر السكر والتى يصعب مقاومتها حشيشة السلق وهى تشبه بادرات بنجر
السكر بدرجة كبيرة تماماً مما يصعب التعرف عليها .
ومقاومة الحشائش تتم بإجراء عمليات العزيق السابق ذكرها ما فى حالة
الزراعة الآلية وخاصة المساحات الكبيرة والتى يصعب فيها إجراء عمليات
العزيق اليدوى أو فى حالة الزراعة فى مناطق غير متوافر فيها الأيدى
العاملة أو فى المساحات الموبوءة بالحشائش فإنه ينصح باستخدام مبيدات
الحشائش على النحو الالى :
مكافحة الحشائش الحولية عريضة وضيقة الأوراق يستخدم مبيد جولتكس 70% wp
بمعدل كجم للفدان رشاً مع 200 لتر ماء بعد الزراعة وقبل الرى مع إجراء
عزقة واحدة بعد شهر من المعاملة بالمبيد .
لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق يستخدم مبيد بيتانال بروجرس 18% بمعدل واحد
لتر للفدان ( رشتين ) رشاً عند ظهور ورقتين حقيقيتين لنبات البنجر وتكرر
المعاملة بنفس المعدل بعد 8 أيام من الرشة الأولى ثم تجرى عملية العزيق
بعد شهر من أخر معاملة بالمبيد .
التسميـد :
محصول بنجر السكر يعتبر من المحاصيل التى لاتتطلب كميات كبيرة من الأسمدة
ويعتبر السماد الآزوتى هو العامل المحدد فى إنتاجية محصول بنجر السكر كماً
ونوعاً .
ويحتاج محصول بنجر السكر إلى المقررات السمادية التالية :
السماد الآزوتى : من 60 - 80 كجم آزوت للفدان وذلك تبعاً لخصوبة التربة
حيث أنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو الزراعة بعد محاصيل الخضر
فإنه يجب ألا تزيد الكمية عن 60 كجم للفدان .
السماد الفوسفاتى : 100 - 200 كجم سوبر فوسفات 15% للفدان تضاف مع تجهيز
الأرض للزراعة وفى الأراضى الثقيلة والقلوية والملحية فإنه يفضل زيادة
كميات السماد الآزوتى حتى تساعد فى تفكيك التربة وملائمتها لمحصول بنجر
السكر .
السماد البوتاسى : 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف فى الأراضى الجديدة والتى
بها نقص عنصر البوتاسيوم وتضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتى .
ويجب إضافته فى عمر مبكر من حياة النبات بحيث لايضاف السماد الآزوتى عند
وصول النباتات إلى عمر 90 يوم ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين متساويتين
تقريباً . الدفعة الأولى تضاف بعد الخف مباشرة والثانية فى الرية التى
تليها مباشرة . . والمغالاة فى إضافة الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى تأخير
النضج وزيادة نمو المجموع الخضرى على حساب وزن الجذور علاوة على انخفاض
نسبة السكر وزيادة المواد النتروجينية فى الجذور التى تمنع تبلور السكروز
أثناء مراحل التصنيع .كذلك فإن التأخير فى إضافة السماد الآزوتى يؤدى إلى
تأخير النضج وانخفاض نسبة السكر وكذلك أيضاً انخفاض نسبة استخلاص السكر
أثناء عملية التصنيع . ويجب الرى عقب إضافة الأسمدة الآزوتية مباشرة دون
تأخير حتى لا تتطاير العناصر الفعالة فى السماد .
وللحصول على محصول وفير كماً ونوعاً يجب ألا يضاف السماد الآزوتى بعد وصول النبات كما سبق الذكر إلى عمر 90 يوم .
ويفضل عدم إضافة السماد العضوى مع زراعة بنجر السكر لأنه بطئ التحلل ويكون
مصدراً للآزوت طوال حياة النبات وهذا يؤدى إلى تأخر نضج المحصول وانخفاض
نسبة السكر ويفضل إضافة السماد العضوى للمحصول السابق أو اللاحق لبنجر
السكر ولكن يمكن إضافة الأسمدة العضوية بالأراضى الرملية والمستصلحة .
ورغم أهمية عنصر البوتاسيوم لنمو محصول السكر إلا أن وجود هذا العنصر
بنسبة كبيرة فى محصول الجذور أثناء عملية التصنيع يمنع بلورة السكر ويؤدى
إلى مشاكل كبيرة أثناء عملية التصنيع .
ويلاحظ عند توريد المحصول إلى المصنع فإنه يتم أخذ العينة ويتم تقدير نسبة
السكروز والصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين حيث كلما زادت نسبة
العناصر الثلاثة الأخيرة كلما قلت نسبة استخلاص السكر .
لذا يرى العاملون بصناعة السكر أن إضافة السماد البوتاسى تزيد من نسبته فى
الجذور إلا أنه على الرغم من أن مزارعى بنجر السكر لايضيفون عنصر
البوتاسيوم منذ انتشار زراعة بنجر السكر فى زمام مصنع الحامول إلا أن
التحاليل الكيماوية تؤكد ارتفاع نسبة عنصر البوتاسيوم فى جذور بنجر السكر
ويرجع ذلك إلى سببين هما إما إلى زيادة عنصر البوتاسيوم فى التربة أو
إحلال عنصر الصوديوم محل عنصر البوتاسيوم . . لذا فإنه بوجه عام يوصى معهد
المحاصيل السكرية بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان وخاصة فى الأراضى
الجديدة والمستصلحة وخاصة إذا ما ظهر أعراض نقص العنصر على النبات .
ويلاحظ أن محصول بنجر السكر شره جداً لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدى نقصه
إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود كما أن إضافة عنصر البورون يزيد من نسبة
السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة
عنصر البورون فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر .
وفى الأراضى الرملية والمستصلحة حديثاً يستلزم زيادة جرعة السماد الأزوتى
إلى 100 كجم للفدان يضاف على 4 - 5 دفعات مع إضافة الأسمدة الورقية التى
تحتوى على العناصر الكبرى والصغرى بعد الانتهاء من إضافة السماد الآزوتى
وذلك بمعدل مرة كل 10 - 15 يوم