تعددت تعريفات لتكنولوجيا المعلومات حسب كل مصدر فتعرف تكنولوجيا المعلومات حسب الموسوعة الدولية لعلم المعلومات والمكتبات على أنها التكنولوجيا الإلكترونية اللازمة لتجميع واختزان وتجهيز وتوصيل المعلومات. وهناك فئتان من تكنولوجيا المعلومات:
· الأولى التي تتصل بتجهيز المعلومات كالنظم المحسَبة.
· والثانية: تلك المتصلة ببث المعلومات كنظم الاتصالات عن بعد، فالمصطلح يشمل بصف عامة النظم التي تجمع بين الفئتين.
· كما قدمت منظمة اليونسكو تعريفا لمفهوم تكنولوجيا المعلومات وجاء في التعريف أن تكنولوجيا المعلومات هي تطبيق التكنولوجيات الإلكترونية ومنها الحاسب الآلي والاقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها، وتوزيعها، ونقلها من مكان إلى آخر.
· وقد تناولت قوائم مصطلحات كثيرة تعريف تكنولوجيا المعلومات، ولقد جاء في تعريف قائمة مصطلحات الحكومة الكندية التي أصدرتها حول تكنولوجيا التعليم والتدريب أن تكنولوجيا المعلومات تعني اقتناء المعلومات، معالجتها، تخزينها، توزيعها، ونشرها في صورها المختلفة النصية، والمصورة، والرقمية بواسطة أجهزة تعمل إلكترونيا وتجمع بين أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة الاتصال من بعد.
· ويمكن تعريف تكنولوجيا المعلومات إجرائيا بأنها تعني كل ما يستخدم في مجال التعليم من تقنية معلوماتية، كاستخدام الحاسب الآلي وشبكاته المحلية والعالمية ( الإنترنت ) وذلك بهدف تخزين ومعالجة واسترجاع المعلومات كل وقت وفي أي وقت. وعلى هذا تكون تكنولوجيا المعلومات في أوسع معانيها تخطيطا، وإعدادا، وتطويرا، وتنفيذا، وتقويما كاملا للعملية التعليمية من مختلف جوانبها، ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.
يتداخل مصطلح تكنولوجيا التعليم مع مصطلح لا يرو ن فارقا بين المصطلحين، ويأتي هذا التداخل الكبير بين المصطلحين، على قدر التداخل االكبير بين مصطلحي التربية والتعليم فالتربية من فعل ربى أي هذب وأدب أما التعليم من فعل علم أي جعله يدرك ويعرف. والعلاقة بين التعليم والتربية وثيقة جدا فكل تربية تؤدي إلى نوع من التعليم إلا أن كل عملية تعليم لا تؤدي بالضرورة إلى عملية تربية وهذا يعني إن عملية التربية اعم واشمل من التعليم.ويعتبر التدريس هو أداة تحقيق أهداف التعليم.
الاسس التى يقوم عليها تكنولجيا التعليم
عن واقع معاهد”اعداد المعلمين والمعلمات، ومعاهد الفنون الجميلة والنهوضبها . * كان المنهج يعني المقرر الدراسي.. واليوم وحسب التربية الحديثة يعرف بانهالخبرة التي يكتسبها الطالب في المدرسة ما تعليقكم على ذلك ؟
- الاطار التقليديللنظم التربوية المعمول به منذ قرون طويلة، مازال مستخدما في بعض الدول النامية، فيهذا الاطار يعد المعلم نقطة الارتكاز الاساسية، والمصدر الرئيس للمعلومات، وقناتهاالوحيدة التي تنقل المعرفة بسرعة لا تتناسب وحجم المعرفة والمعلومات المتوافرة فيهذا العصر. فالنظم ومنها نظامنا التربوي، التي تعتمد على هذه البنية تحد من فرصالافادة من مصادر المعرفة المتنوعة والمتعددة، وتقلل فرص تفاعل الطالب مع المعلم،او مع زملائه الاخرين من الطلبة. والطالب عادة ما يكون مستمعا، ويردد ما يسمعه اذاطلب منه ذلك .
اما تكنولوجيا التعليم فهو مفهوم شامل، يعني بصورة عامة الربطبين الاهداف العامة للنظم التربوية وكل مدخلات النظام التربوي في اطار نظام شاملمتكامل. فتكنولوجيا التعليم ليست مجرد آلات واجهزة حديثة، وانما هي اسلوب تربويجديد يدعو الى اعادة النظر في بنية النظم التربوية ومنهاجها وطرائقها، وبيئاتهاالفيزيائية، واساليب ادارتها . ويتضمن مفهوم تكنولوجيا التعليم التطبيق العلمي لكلالعمليات المتعلقة بطرائق التعلم والتعليم والتصميم والتنفيذ والتقويم، حتى يستطيعالنظام بأكمله ان يقدم تعليما افضل واسرع واوسع بالموارد والامكانات المتاحة نفسها.
وقد ارتبط مفهوم تكنولوجيا التعليم بمفهوم اخر هو تكنولوجيا المعلومات الذييعتمد على شبكات الحاسوب، والاقمار الصناعية، والاقراص الضوئية، والارشيفالالكتروني، والانترنيت، ووسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تتحكم في سيرالمعلومات وتبادلها. وهنا يؤكد علماء التربية ضرورة التغيير الجذري في البنيةالتقليدية للنظم التربوية بهدف زيادة كفايتها وتفاعلها في مواجهة الحاجات التعليميةالمتزايدة وسد الفجوة بين العرض والطلب. لذا لايمكن مواجهة تحديات النمو المستمر فيحجم المعرفة الا عن طريق المزيد من المعرفة، ولتحقيق هذا الهدف لابد من ايجاد إطارتربوي جديد بوسعه ان يزيد من نوعية وكمية التفاعل بين الطالب ومصادر المعرفةوالخبرات المختلفة، ومن خلال هذا الاطار يمكن للطالب ان يتفاعل مباشرة مع المعلم،وزملائه، وقواعد البيانات والمعلومات، الامر الذي يتيح فرصا اكبر لتقديم تعليم افضلكما وكيفا.
ومن هذا المنطلق فان المنهج المقرر يتكون من ثلاثة محاور :
المحور الاول: الثقافة العامة .
المحور الثاني: الثقافة التخصصية”المادةالعلمية “.
المحور الثالث: الثقافة المهنية .
ويتجه المنهج الى صياغةالبرامج على وفق نوعين من التربية يتداخلان ويتكاملان بعضها مع البعض الاخر .
الاول- الدراسة النظرية .
الثاني - الدراسة او التربية العملية .
وتأسيسا على ما تقدم ينبغي ان يركز محتوى التعليم في المراحل المختلفة علىالخبرات والمهارات التي تسمح باكتشاف معارف جديدة، وبأنتقاء المعلومات وتسخيرهالربط التعليم بالبيئة وبالحياة اليومية، ولذلك يجب ان لا يكون محتوى التعليم مصمماعلى اساس المعرفة فقط، بل على اساس كيفية اكتساب المعرفة وتنظيمها وتخزينهاواستخدامها .وهذا يتطلب الافادة من نظريات تصمم التعلم في تخطيط منهج يرتبط ارتباطاوثيقا بحاجات المجتمع التعليمية والتنموية ورسمه منهجاً يركز في محتواه على معلوماتومهارات تمكن الطلاب من التكيف الناجح مع التطورات العلمية والتكنولوجية، وينميفيهم القدرة على التحسب والتنبؤ والتجديد ويجعل منهم اداة صالحة للتنمية الاقتصاديةوالاجتماعية .
* في معاهد اعداد المعلمين حاجة الى مستلزمات كثيرة ليتسنى لهاتنفيذ المنهج بالشكل الصحيح من نحو البناية المناسبة، والتقنيات التربوية الحديثة ..وغير ذلك. ما تلك المستلزمات من وجهة نظركم؟
- ان اعداد المعلم، يعده جزءا منحركة التعليم، حاجة باستمرار الى نظرة شاملة لتخرجه من الاطر التقليدية التي لم تعدتتفق مدورة متعددة الجوانب في بناء المجتمع لابد من ان يسعى الى التجديد في سياستهوبرامجه ومحتواه واساليبه وطرائقه. وتأسيسا على ذلك يمكن القول ان اعداد المعلم لميحظ بما يستحق من الاهتمام، إذ تعاني مؤسسات الاعداد والمعاهد التابعة لها” معاهداعداد المعلمين والمعلمات ومعاهد الفنون الجميلة “ من قدم ابنيتها وعدم صلاحيتها،وعجزها عن تأمين تنفيذ البرامج والانشطة بفاعلية وايجابية، لان اغلب تلك الابنيةمخصصة اصلا لمدارس ابتدائية او متوسطة، وقد تعرضت موجوداتها من اثاث واجهزة وعددومكتبات ومختبرات الى التخريب والسرقة وعوامل الاندثار من جراء الاستخدام، فضلا عنبقاء الاجهزة والمستلزمات المعطوبة خارج الخدمة لغياب اجراءات الصيانه. كما انالمعاهد قد حرمت سنين طويلة من الجديد من الاجهزة والتقنيات التربوية ، واجهزةالمختبرات ومنظومات الحاسوب، والمصادر والمراجع العلمية بمكتباتها، وهذا الحال حتمايؤثر سلبا في قدرة هذه المؤسسات من تحقيق اهدافها وتحسين نوعية الاعداد. ولعلالحلقة النقاشية المؤمل تنظيمها قريبا ستولي هذين الامرين” الابنية والمستلزمات “ الاهتمام المطلوب .
* تعاني مؤسسات اعداد المعلم من ازمة كبيرة في تنفيذالمناهج المقررة وذلك على مستوى الملاكات التدريسية والطلبة والمقرر الدراسي. نرجوتوضيح ابعاد تلك الازمة ولا سيما ما يتعلق بالابعاد الثلاثة المشار اليها.
- المعاهد تعاني الكثير من المشكلات التي تؤثر بدرجات متفاوته في مستوى البرامجوالانشطة والخطط السنوية التي تنفذها. ولعل المنهج والكتب الدراسية المقررة على رأستلك المشكلات، إذ لم تحظ باجراءات التطوير والتحديث منذ اكثر من اثني عشر عاما وقداصبحت هذه المناهج عاجزة عن تلبية احتياجات المجتمع واتجاهات التطوير اذ تجمعتحولها العديد من الملاحظات السلبية التي تدعو الى ضرورة اعادة النظر فيها بحملةشاملة تاخذ في الاعتبار متطلبات التغيير واتجاهات التحديث اما الهيئات التدريسيةالعاملة في المعاهد فالبرغم من توجه وزارة التربية الى استقطاب حملة الشهاداتالعليا للعمل في معهد الاعداد والفنون الجميلة الا ان ذلك لم يعتمد الا بحدود ضيقةلغياب نظام الحوافز العملية والمادية التي تمنح لتلك العناصر ولعل بعض المعاهد قدضمت عناصر لا يرقى مستوى ادائها وكفاياتها الى حدود الرضا المطلوبة هنا تتحملالمديريات العامة للتربية في المحافظات نتائج عدم التزامها بمضمون المادة (14) مننظام اعداد المعلمين رقم 37 لسنة 1977 م المعدل التي تناولت حسن اختيار مدرسيالمعاهد.
ونود الاشارة ثانية الى ان ورقة العمل الخاصة بالحلقة النقاشية للفنونالجميلة قد ضمت محورا خاصا تناول الدعوة الى اعادة النظر بسياسة قبول الطلبة فيمعاهد الاعداد والفنون الجميلة مع طرح بدائل لتلك السياسة مستندة الى ما تطرحهالمديريات العامة للتربية من افكار ومقترحات.
اما بشأن المقررات الدراسية فقدعرضنا عند حديثنا عن تطوير مناهج اعداد المعلمين من ان مرور خمس عشرة سنة على اخرحملة شاملة لتطويرها يعطي مؤشرا واضحا على تخلفها وضعف استجابتها للطالب فثورةالمعلومات وثورة التكنولوجيا والتطورات العلمية التي حصلت في المجتمع البشري وهيبحد ذاتها من المبررات الداعية الى اعادة النظر الجذرية بالمقررات الدراسية اهدافهاومفرداتها واساليبها.. الخ
* بعدكم من ذوي الخبرة في ميدان الاعداد والتدريب مامستلزمات النهوض بواقع اعداد المعلمين بشكل عام والمنهج بشكل خاص؟
ـ يمكنالاشارة الى اهم مستلزمات النهوض بواقع اعداد المعلمين ان تقوم مؤسسات اعداد المعلموتدريبه بتطوير سياسة الاعداد والتدريب هذه ويتحدد ذلك من خلالها.
أ ـ حجمواعداد الطلبة المقبولين في المعاهد حسب التخصصات المختلفة.
ب ـ شروط وضوابطالقبول في المعاهد
ج ـ مواصفات ومعايير مهنة التعليم على وفق الادوار والوظائفوالمسؤوليات التي سيضطلع بها المعلم في المؤسسات التربوية.
د ـ شروط ومعاييرالتخرج
هـ ـ اسس ومعايير تقويم المعلم والنمو المهني
و ـ نظام المكافآتوالحوافز والترقية الوظيفية
ز ـ اخلاقيات مهنة التعليم
ح ـ نظام مساءلةاجتماعية للمعلم لمحاسبته عن تقصيره في تحقيق الاهداف التربوية
2. يجب ان يتماعداد المعلم على المستوى الجامعي وان لا يقل مستوى الاعداد عن شهادة البكالوريوسويفضل ان يكون معه مؤهل تربوي
3. ان توفر برامج الاعداد البدائل للطلبةالملتحقين بها وان توفر الخبرات المتنوعة التي تتناسب مع تنوع الطلبة والفروقالفردية بينهم في القدرات والخبرات.
4. ان تعتمد مؤسسات اعداد المعلمين اطارا اوانموذجا نظريا ترتكز عليه في توجيه برامجها ونشاطاتها ويفضل الاطار الذي يعتمدتكنولوجيا التعليم.
5. الحاجة الى اجراء مراجعة جذرية شاملة لاهدافها بحيث يراعىفي صياغتها الشمولية والدقة والتجديد والتمايز والارتباط بادوار المعلمالمستقبلية.
6. ان تعيد مؤسسات الاعداد النظر في الخطط والمناهج والبرامجالدراسية ومكوناتها الاساسية من حيث نوعية محتوياتها المعرفية واعداد الساعاتالمعتمدة
7. ايجاد نوع من التوازن فيما بين الجوانب النظرية والجوانب الادائيةاو التطبيقية في برامج الاعداد.
8. ان تعتمد مؤسسات الاعداد نتائج البحوثوالدراسات التربوية اساسا لتطوير وتحسين ممارساتها ونشاطات[b][i]